الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

جاءتني فرصة وظيفة بالبنك المركزي المصري وأريد أن أعرف هل شغلي بالبنك المركزي يعتبر من المعاونة على الربا؟ علماً بأن البنك المركزي لا يتعامل مع أفراد لكن يتعامل مع الجهات المعينة فقط وقد قال رسول صلى الله عليه وسلم لعن الله الربا أكله وكاتبه وشاهديه فهل أنا من ينطبق على هذا الحديث؟ فهل شغلي في البنك يعتبر حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالبنك المركزي هو: البنك الذي يرسم سياسة البنوك الربوية ويضع لها القوانين، وقد يقوم بإقراضها قروضًا ربوية، كما هو معلوم لمن اطلع على الوظائف والخدمات التي يؤديها البنك المركزي. وعلى ذلك فلا يجوز لك العمل في هذا البنك ولا غيره من البنوك الربوية؛ لأن في ذلك معاونة على التعامل بالربا، وقد قال تعالى: وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوانِ[المائدة:2]. وإذا عملت في هذا البنك أو غيره من البنوك الربوية، فإن الحديث المذكور في السؤال ينطبق عليك. وراجع للأهمية الفتاوى التالية أرقامها: 1009، 1725، 4862. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني