الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تتحق صلة الرحم بحسب الإمكان

السؤال

لي أخ لي غير ملتزم، ولديه زوجة بها شبهات كذب وفتن، وغير ملتزمة، وعندها بعض الأشياء التي بها ضرر وهو يرى، ولكي أصله يجب أن ترضى عني زوجته، مع العلم أنني إذا وافقته فسأقع في الكثير من المعاصي والضرر والمشاكل، فهل يجوز التكلم معه هو دون الذهاب إلى بيته أو تصفية القلوب فقط؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأخوك من ذوي رحمك فتجب عليك صلته، وفي صلة الرحم فضل عظيم وثواب جزيل، كما أوضحنا في الفتوى رقم: 45476.

وإن أمكنك أن تصل أخاك بزيارته من غير مفسدة فافعل، وإن خشيت من ذلك مفسدة فصله بما هو ممكن، فوسائل صلة الرحم تختلف باختلاف الأعراف والعوائد، وسبق لنا بيان ذلك في الفتوى رقم: 320173.

ولم نفهم على وجه التحديد ما تعنيه بقولك: تصفية القلوب فقط ـ فإن كنت تعني مجرد سلامة صدرك تجاهه، فلا يكفي هذا صلة، خاصة وإن كان الحال على ما ذكرت من أن أخاك يرى أنك كي تصله يجب أن ترضى عنك زوجته، فهذا شيء غريب، وهو أمر لا يؤيده شرع ولا عقل, وبالتالي لا اعتبار له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني