الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبل التأليف بين أهل الزوج وأهل الزوجة

السؤال

أنا شاب متزوج منذ سنة، من بنت خالتي، ومع مرور الوقت ظهرت مشاكل وخلافات بين أهل الزوجة، وأهلي، مع العلم أننا تربطنا علاقة رحم، وأخاف أن تكبر المشاكل في المستقبل.
بماذا تنصحوني؟
وهل يجب اتباع ما يقول الوالدان، وهل عدم طاعتهما تعتبر من العقوق؟
وجزاك الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به أن تسعى للإصلاح بين أهلك وأهل زوجتك، وتحرص على تأليف القلوب، واجتناب ما يثير التشاحن والتباغض، ومما يعينك على ذلك أن تستعمل الحكمة، والمداراة، فيجوز لك في سبيل الإصلاح بينهم إخبار كل منهما بكلام يجلب المودة بينهما، ويذهب الشحناء -وإن لم يكن واقعا- وليس ذلك من الكذب المذموم، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِى يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ، وَيَقُولُ خَيْرًا، وَيَنْمِي خَيْرًا. رواه مسلم.
وطاعة الوالدين واجبة في المعروف، أما إذا أمرا بما يخالف الشرع، أو يؤدي إلى ضرر وفساد، فلا طاعة لهما في ذلك، لكن تجب مصاحبتهما بالمعروف على كل حال، وراجع حدود طاعة الوالدين في الفتوى رقم: 76303

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني