الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مجرد حديث النفس بالخروج من الإسلام لا يعتبر

السؤال

هل بمجرد قولي بيني وبين نفسي: نويت الخروج من الإسلام أصير كافرا؟ وما المقصود: بقول النووي في منهاج الطالبين: الردة هي قطع الإسلام بنية أو قول كفر أو فعل، سواء قاله استهزاء أو عنادا أو اعتقادا؟ وما هو قطع الإسلام بنية؟ وهل تشبه نيتي مع أنني موسوس؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن حديث النفس العابر معفو عنه، لقوله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تتكلم به. متفق عليه.
قال النووي في الأذكار: الخواطر، وحديث النفس إذا لم يستقر، ويستمر عليه صاحبه، فمعفو عنه باتفاق العلماء... وسواء كان ذلك الخاطر غيبة، أو كفرًا، أو غيره، فمن خطر له الكفر مجرد خطران من غير تعمد لتحصيله، ثم صرفه في الحال، فليس بكافر، ولا شيء عليه. انتهى.

وما دمت موسوسا، فلا يمكن الحكم على ما تنوي بكونه حديث نفس فقط أو أنه أمر معتبر، وننصحك بشغل نفسك عن الاسترسال مع الشيطان في أمور الوسوسة، واستعذ بالله كلما خطرت ببالك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني