الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من ينزل منه المذي إذا أراد الوضوء والصلاة

السؤال

بعد عملية الجماع أغتسل، إلا أن المذي يستمر في النزول بلا شهوة، لمدة معينة، فأقوم بلف القضيب بشريط بلاستيكي مرن؛ ليكون عازلا حتى لا يصيب ملابسي الداخلية، ثم أصلي.
فهل صلاتي صحيحة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كان ما تجده من نزول المذي، ينقطع بعد مدة معينة، يبقى بعدها من الوقت ما يتسع للوضوء, والصلاة, فهذا لا يعتبر سلسا, وبالتالي, فالواجب عليك أن تنتظر حتى ينقطع المذي, ثم تتوضأ, وتصلي, ولا يجزئك أن تتوضأ, وتصلي مع نزول المذي, فإن الوضوء يشترط في صحته انقطاع ما يبطله من خروج مذي, ونحوه من المبطلات, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 148015.

ويجب عليك قضاء الصلوات التي صليتها بوضوء غير صحيح. وإذا لم تكن ضابطا لعدد الصلوات الباطلة, فواصل القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة، وراجع كيفية قضاء الفوائت في الفتويين: 61320, 191317.

هذا مذهب الجمهور, وهو الراجح, وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ومن وافقه من أهل العلم, بعدم لزوم القضاء في حق من ترك شرطا من شروط الصلاة جهلا, أو نسيانا, وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 125226.

وعلى افتراض أن نزول المذي كان متواصلا, وخشيت خروج وقت الصلاة, فإنك تلف شيئا على العضو الذكري يمنع خروج المذي, ثم تتوضأ, وتصلي على حالتك, ولا شيء عليك، وراجع الفتوى رقم: 250216.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني