الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب على المرء أن يحاور والديه بالتي هي أحسن

السؤال

قالت لي أمي مرة أن لا أصنع الطعام لهم؛ لأن أظافري طويلة، فقلت لها: أنا لن أضع الطعام في أظافري، ثم أعطيك إياه لتأكليه، لكني بعدما قلت هذا، أحسست أنه حرام، وأنا أجادل في الدين، فهل هذا حرام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الكلام مع أمك عند مناقشتها بهذا الأسلوب، لا يليق؛ لأنه ينافي البر، والإحسان، والتواضع، ولين الكلام الذي أمر به الله تعالى في قوله: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا [الإسراء:23].

فالواجب عليك بر أمك، والإحسان إليها، وخفض الصوت عندها، ومناقشتها بالتي هي أحسن؛ فإنها طريقك إلى الجنة، واطلبي منها العفو، والمسامحة، وتوبي إلى ربك من هذا الكلام، فهو عقوق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني