الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من أفطرت رمضانين وستفطر الثالث بسبب الحمل والرضاع

السؤال

أنا متزوجة، أفطرت رمضان 2015 بسبب الإجهاض، وبعده بشهرين حملت ـ والحمد لله ـ فلم أستطع صيام ما علي، ووضعت مولودي في رمضان 2016، ولم أستطع الصيام، والآن أنا حامل، وعند رمضان 2017 سأكون في الشهر السابع، ولا أظن أنني أستطيع الصيام، فقد أفطرت رمضانين متتابعين، ومن الوراد أن أفطر رمضان 2017، فكيف أقضي ما فاتني من صيام؟ وكيف أقضي رمضان2017 إن أفطرته؟ وهل تجب علي الكفارة؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا ما يلزم الحامل والمرضع إذا أفطرتا خوفا على نفسيهما أو على ولديهما في الفتوى رقم: 113353.

وعلى كل حال، فلا إثم عليك لتأخيرك القضاء هذه المدة، مادام ذلك وقع لعذر، وإذا قدر أنك لم تتمكني من الصيام في رمضان المقبل فيكون عليك قضاء ثلاث رمضانات، فتقضينها حسب الاستطاعة متى تيسر لك ذلك ولو في الأيام القصار ولا يجوز لك تأخير القضاء إلى ما بعد رمضان التالي مع قدرتك عليه، وتلزمك الكفارة لتأخير القضاء من غير عذر، وهي إطعام مسكين عن كل يوم تؤخرين قضاءه، وأما مع العذر وعدم التمكن من القضاء، فلا شيء عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني