الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الزيادة على الأذكار الواردة

السؤال

يا شيخ أفتني: في الفترة الماضية، كنت أقرأ الأذكار، لكن ليست كما وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
في البداية عندما كنت أقرأ، كانت تأتيني أفكار بأني لم أقلها بشكل صحيح، فكنت أعيدها، بعدها جاءتني أفكار بأنني أزيد على عددها كي يقبل الله الصحيحة منها، ويحفظني بها. بعد ذلك أصبحت أقرؤها هكذا، حتى أصبحت أعتقد أني إذا نقصت منها ربي لا يحفظني، أصبحت أقرأ آية الكرسي ثلاث مرات، والمعوذتين وباقي الأذكار سبع مرات، بعدها أشعر أني في حفظ، كنت أقرأ الأذكار بهذه الطريقة، حتى قرأت أنه لا يقبل مني إلا إذا جئت بمثل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، ثم توقفت وأصبحت أقرؤها كما وردت.
سؤالي: هل كنت في حفظ في تلك الفترة؟
هل يحفظني الله بها أم لا؟
لأني في تلك الفترة تعبت وشككت وخفت؛ لأن هناك أناساً لا يذكرون الله قابلتهم في تلك الفترة، وذكروني بأشياء تعني لي الكثير، وتمس راحتي ولم يذكروا الله، هداهم الله، لكني كنت متوكلة على الله في تلك الفترة، كنت أظن أني أفعل الذي علي وزيادة، فيحفظني الله بها.
أعلم يا شيخ أن من المفترض أن أقرأها كما وردت، لكن أريد أن تخبرني هل يحفظني الله إذا زدت عليها بسبب الأفكار، وزيادة الحرص؟
لقد ندمت لأني استسلمت لتلك الفكرة، وزدت على عددها، والآن أصبحت أقرؤها كما وردت. لكن هل كنت في حفظ من الله في تلك الفترة؟ وعندما كنت أقرؤها بتلك الطريقة؟
لأني تعرضت لأشياء ليست بالهينة، وفي المناسبات، وتعبت بعدها كثيراً، وكنت متوكلة على الله.
هل كنت في حفظ من الله؟
أرجوكم أجيبوني؛ لأني حُرمت الراحة من التفكير.
وجزاكم الله خير الجزاء عني.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنا ننصحك بترك التفكير في هذا الأمر، واتركي الوسوسة والاسترسال مع الشيطان فيها، وأحسني الظن بالله تعالى، وثقي بوعده، وبفائدة ذكره والتحصن به، فإذا أتيت بالذكر المشروع، فلا حرج عليك -إن شاء الله- في الزيادة والإكثار منه، ما لم تعتقدي سنية هذه الزيادة. وراجعي الفتوى رقم: 32076، والفتوى رقم: 318829.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني