الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يفعله المأموم إذا كبر الإمام ولم يكمل قراءة الفاتحة

السؤال

دخلت مع الإمام في صلاة الجنازة، وبدأت بقراءة الفاتحة، لكن كبر الإمام للثانية وأنا لم أنته من قراءة الفاتحة، حيث بقي عليّ قرابة الآيتين، فأكملت قراءة الفاتحة سريعاً، ثم كبرت الثانية ولحقت الإمام.
هل فعلي هذا صحيح؟
وإذا حصل لي مستقبلاً. هل أفعل كما فعلت بإكمال الفاتحة، أم أقطع الفاتحة وأتابع الإمام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن قراءة الفاتحة ركن من أركان صلاة الجنازة، عند بعض أهل العلم كالحنابلة, والشافعية, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 56392.

فإذا كبرالإمام التكبيرة الثانية وأنت لم تكمل الفاتحة, فإنك تتركها وتتابع الإمام في التكبير؛ لأنه يتحمل عنك بقية الفاتحة, وهذا هو الذي ينبغي أن تفعله مستقبلا. جاء في أسني المطالب لزكريا الأنصاري الشافعي: (فإن كبر الإمام قبل قراءة الفاتحة) أي قراءة المسبوق لها (أو في أثنائها، تابعه) في تكبيرة (ويتحملها) أي كلها أو بقيتها (عنه) كما لو ركع قبل قراءتها، أو في أثنائها في سائر الصلوات، فلا ينتظر تكبيرة الإمام المستقبلة. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني