الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الجلوس مع من يشغل الأغاني

السؤال

أجلس مع أخي في غرفةٍ واحدةٍ، وأحيانًا يقوم بتشغيل الأغاني، فأنهاه عن ذلك، لكنَّه لا يستجيب، فهل علي إثمٌ في ذلك؟ وقد أخبرت والدي ووالدتي بهذا الأمر من قبل منذ فترة فلم يحدث جديد، ومازال يعاند في هذا الأمر، فماذا أفعل؟ وهل أنا آثمٌ بذلك؟ وهل أترك غرفتي في الوقت الَّذي يقوم فيه بتشغيل الموسيقى؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالنهي عن المنكر واجب على المسلم بقدر استطاعته، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.

وقد أحسنت عندما أديت ما يجب عليك من النهي عن المنكر، وإبلاغ والديك، وينبغي أن تستمر مع أخيك بأسلوب النصيحة بهدوء ورفق ولين لعل الله تعالى يهدي قلبه، ويشرح صدره لقبول الحق على يديك، فتنال بذلك الخير والثواب عند الله تعالى، فإن النصيحة واجبة لعموم المسلمين، ولكنها تتأكد في حق الأقربين، وإذا كنت تستطيع مفارقته وقت تشغيل الموسيقى فعليك أن تفارقه، وإن كنت عاجزًا فلا حرج عليك، ويمكنك أن تشغل نفسك وقتئذ بتلاوة أو قراءة أو نحو ذلك، قال الله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن:16}. وقال تعالى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا {البقرة:286}.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني