الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأفضل في حق من يتهاون أهله في الجماعة إن ذهب للمسجد

السؤال

المسجد يبعد عن بيتي حوالي 500 متر، ولا أستطيع سماع النداء، فهل أكون آثماً إذا صليت منفرداً في البيت؟ أم يجب أن أصلي مع والدي أو أن نقيم جماعة في البيت؟ لأن جميع عائلتي يصلون فرادى؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن العلماء اختلفوا في حكم صلاة الجماعة، فمنهم من قال: هي واجبة على الأعيان في المسجد, ومنهم من قال واجبة على الأعيان، ولا يتعين المسجد، ومنهم من قال سنة مؤكدة، وقد ذكرنا أقوال الفقهاء حول هذه المسألة في عدة فتاوى ومن بينها الفتويان رقم: 34242, ورقم: 191365.

وعلى القول بوجوبها, فإنها إنما تجب على من يسمع النداء, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 331864.

وعلى افتراض أن ذهابك للمسجد سيترتب عليه تهاون أهلك بالصلاة جماعة فيصلون فرادى, فالأفضل في حقك أن تصلي بهم جماعة في البيت, قال الرحيباني من الحنابلة: وإن أدى ذهابه إلى المسجد إلى انفراد أهله، فالمتجه إقامتها في بيته تحصيلاً للواجب. انتهى.

وانظر للمزيد الفتوى رقم: 319540.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني