الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستفادة من الكتب والأبحاث التي لا يدرى هل كتبت ببرامج أصلية أم مقرصنة

السؤال

أرغب في الاستفادة والاقتباس من بعض الأبحاث العلمية، والكُتب العلمية، وبعض مشاريع التخرج لبعض المهندسين، علما بأنه أخذ إذن من صاحب المشروع، ولكنني لا أعرف كيف تمت كتابته، وهل ببرامج مكركة أم لا؟ وبداخلي شك هل هذا حلال أم حرام؟ وبعد تخرجي، هل المال الذي سأحصل عليه منها حلال، وزملائي في أنظمة التشغيل لديهم مكرمة، فما حكم أخذ الكُتب منهم والمناهج، علما بأنني في مرحلة تخرجي، وأعمل على استكمال مشروعي.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأصل في الأشياء هو الإباحة، ولا يجب ـ بل لا يشرع ـ البحث عن مشروعية مصدر ما في أيدي المسلمين من الأموال، أو غيرها، دون مقتض لذلك، وهذا من التكلف والتعمق المذموم، وانظر الفتوى رقم: 126459.

ولو فرض أن أبحاثا كتبت ببرامج مقرصنة بطريقة غير شرعية: فإن ذلك لا يوجب تحريم الانتفاع من تلك الأبحاث، ولا يؤثرفي حل المال المكتسب من تلك الأبحاث نفسها بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ويخشى أن يكون هذا التسلسل في من باب الوسوسة، فنوصيك بالكف عن الاسترسال مع الوساوس، وعدم الالتفات إليها، وكذلك استعمال أشخاص لأنظمة تشغيل مقرصنة: لا يقتضي حرمة الانتفاع بالكتب والمناهج التي كتبوها، أو التي اقتنوها بطريق مشروعة.

وراجع الفتوى رقم: 173041.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني