الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مَن عليه صيام قضاء ونذر وصام ولم يعين النية، فما الحكم؟

السؤال

أولًا: أريد أن أشكركم على المجهود الذي تقومون به من أجل مساعدة الناس، فمن خلال موقعكم هذا تأكدت أن ديننا دين يسر، وليس دين عسر.
ثانيًا: عليّ 8 أيام قضاء من رمضان، و12 يومًا نذر، فعليّ 21 يومًا يجب عليّ قضاؤها، وقد بدأت في القضاء، ولكن عندما كنت أنوي الصيام، لم أحدد إن كان قضاء رمضان، أو عن النذر، وقد قضيت 9 أيام، وقلت: سأعتبر 8 أيام منها عن قضاء رمضان، وسأكمل ما تبقى عليّ بنية قضاء النذر، لكنني الآن وقعت في الشك في صحة ما فعلته، وأنه كان يجب عليّ تحديد السبب، وأنه يجب عليّ البدء من جديد مع تحديد السبب، فهل ما فكرت فيه صحيح، أم إن ما فعلته صحيح؟ ويجب عليّ فقط أن أكمل صيام ما تبقى عليّ؟ جزاكم الله كل الخير، وشكرًا على مساعدتكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالصيام إذا كان من أجناس مختلفة, كصوم القضاء, وصوم النذر, فلا بد من تعيينه بالنية، ولا يجزئ فيه مطلق نية الصوم، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 308896, والفتوى رقم: 141172.

وبناء على ما سبق؛ فإن الأيام التسعة التي صمتها غير مجزئة؛ لعدم تمييز نية القضاء من نية النذر, ومن ثم؛ فإن ذمتك لا تبرأ إلا إذا نويت قبل طلوع الفجر أنك تصومين غدًا عن قضاء رمضان, أو عن النذر، حتى تكملي جميع الأيام التي بذمتك من القضاء والنذر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني