الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من حق الزوجة سكن مناسب تأمن فيه على نفسها

السؤال

عندما تقدم لي زوجي كانت لديه شقة في مكان سيئ وليست بحالة جيدة وسيئة في كل شيء... فاتفقت معه على أن نؤجرها ونستأجر أخرى في مكان أفضل وشقة أفضل، فوافق، وبعد مرور سنة طلب مني أن ننتقل إلى شقته لعدم القدرة على الإيجار، فحاولت أن أتأقلم معها وصبرت 3 سنين ونصف حتى شعرت بضيق شديد وأصبحت أخاف منها وأحلم بأحلام تضايقني... وفي يوم من الأيام بعد خروج زوجي للعمل حاول أحد الأشخاص فتح الباب علي أنا وأولادي، فزاد إصرارى على الخروج منها إلا أن زوجي رفض وقال لي هذه مقدرتي وإلا فاذهبي إلى أهلك حتى أوفر شقة أخرى... وأراني أكثر من شقة، حتى طلب من السمسار ما يقارب إيجاره ربع راتبه، ولكننا لم نجد ما يناسبنا... وهو غير مقتنع بالأمر ويشعر بأنني أٌحمله فوق طاقته إلا إذا صبرنا حتى تفرج بدون ضغوط، وأنا أشعر بأن لي الحق في مطلبي، مع العلم أنني لم أطلب منه شقة فارهة، بل أٌريد فقط شقة متوسطة الحال في مكان أرتاح فيه نفسيا، فما الحل؟ وهل أنا مخطئة؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن حقك على زوجك أن يسكنك في مسكن مناسب لا تتعرضين فيه لضرر، قال ابن قدامة رحمه الله: ويكون المسكن على قدر يسارهما وإعسارهما. اهـ

وقال ابن نجيم الحنفي رحمه الله: للزوج أن يسكنها حيث أحب، ولكن بين جيران صالحين. اهـ

فالذي ننصح به زوجك أن يسعى لتوفير مسكن مناسب مأمون حسب استطاعته، وننصحك بالصبر على زوجك والرفق به مادام غير ممانع لتوفير المسكن المناسب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني