الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انفراد الابن وأسرته بسكن غير سكن والديه ليس عقوقا لهما

السؤال

تزوجت منذ 6 شهور تقريبا، والسكن كان مع أهل زوجي، إلا أنني لم أجد طعما للراحة، لأن أم زوجي لا تريدني، بل وتضربني، ومنعتني من النوم مع زوجي مدة شهر، وتعطيني حبوب منع الحمل غصبا عني، وزوجي لا يستطيع فعل شيء، ويقول إنها أمه ولا يقدر على مواجهتها وليست باليد حيلة، وبعد فترة قررت السفر خارج البلاد فترة أسبوعين فقط، وقالت لي يجب أن تذهبي إلى بيت أهلك هذه الفترة، وعند رجوعها سترجعني، فلم أوافق في البداية، ولكنها أجبرتني على الذهاب، فلم يتصل بي زوجي ولم يسأل عني، وهي لا تريد العودة بعد أسبوعين، بل 3 شهور لم أر زوجي ولم أسمع صوته، لأنها تريد ذلك، ومنعته من التواصل معي، فلو خرج زوجي من بيت أهله إلى سكن مستقل خاص به وراتبه ممتاز ولديه القدرة، وأبوه وأمه وأخته قادرون على العيش بمفردهم، فهل يعتبر هذا من العقوق بهم؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس من العقوق أن ينفرد زوجك بسكن مستقل عن والديه. وانظري الفتوى رقم: 165457.

وإذا كان الحال كما ذكرت فانفراد زوجك بالسكن هو الصواب الذي ينبغي عليه المبادرة به، فلا يجوز له أن يعرضك للضرر عند أهله، وليس من برّ أمّه أن يطيعها في ظلمك وجفوتك وهضم حقوقك، بل لا يجوز له مطاوعتها على ذلك، فطاعة الوالدين ليست طاعة مطلقة بلا قيود، وإنما تكون الطاعة في المعروف، فعلى زوجك أن يتقي الله ويعاشرك بالمعروف، وعليه أن يبرّ أمّه من غير أن يظلمك. وراجعي الفتوى رقم: 66448.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني