الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ما ينزل من المرأة بسبب إعجابها بشخصية رجل أو وجهه يعتبر مذيا؟

السؤال

هل الإعجاب بشخصية الرجل، أو وجهه، أو ملابسه، يعتبر شهوة؛ لأني أحيانا يعجبني لباسهم.
فهل إذا نزل شيء أعتبره رطوبة؛ لأنه ليس هناك شيء من الجنس هنا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليس في مجرد إعجاب المرأة بالرجل، أو هيئته، أو ملابسه، مؤاخذة؛ فقد دلت الأدلة على أنه لا مؤاخذة على ما لا اختيار للمرء فيه، كما قال تعالى في دعاء المؤمنين: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا {البقرة:286}، وثبت في صحيح مسلم: أنه تعالى قال:" قد فعلت".

وثبت في الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل، أو تكلم به. ولكن إن ترتب على هذا الإعجاب شيء محرم، كالنظر بشهوة ونحو ذلك، كانت المؤاخذة به.

وأما إذا خرج من المرأة شيء، ووقع منها شك فيه هل هو مذي أو غيره، فإنها تتخير، فتجعل له حكم ما شاءت، وانظري الفتوى رقم: 158767.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني