الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من تلفظ بيمين الطلاق دون قصد أو نية

السؤال

كنت أنتظر صاحبي للذهاب إلى العمل وتأخر، وعندما أتى كنت أعاتبه وأضحك معه وقلت له لن أنتظر مرة ثانية، علي الطلاق، ولكنني لم أقصد الحلف، لكنه خرج مني دون قصد أو نية، فهل علي في هذا شيء؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن لم يكن منك قصد للتلفظ بالطلاق، وإنما صدر منك بغير اختيار، فلا شيء عليك فيه، قال تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ{الأحزاب:5}.

واللغو يجري في يمين الطلاق كما يجري في غيرها من الأيمان، كما هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، فقد قال في الفتاوى: الصحيح أن من حلف على شيء يعتقده كما حلف عليه، فتبين بخلافه، فلا طلاق عليه. اهـ.

والصورة التي ذكرها من لغو اليمين، وراجع الفتويين رقم: 115561، ورقم: 22808.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني