الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تصوير المخطوبة دون علمها لتكرار النظر إليها

السؤال

قمت بزيارة لفتاة وأسرتها لأراها الرؤية الشرعية، فقمت بتصويرها بهاتفي دون علمها لأكرر النظر إليها بهدف أخذ القرار في خطبتها، لأن ذاكرتي البصرية ضعيفة، ولا أتذكر ملامح الأشخاص، ثم حذفت الصورة بعد ذلك، فهل هذا التصوير محرم، لأنه بدون إذن؟ أم يندرج تحت جواز النظر وتكراره دون إذن الأهل لتحقيق المنفعة، وهي الزواج؟ مع العلم أنها منتقبة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإننا لم نجد كلاما لأهل العلم بخصوص هذه الحالة المسؤول عنها، وقد جاءت الرخصة من الشرع بالنظر إلى المرأة عند الحاجة إلى خطبتها، وذكر الفقهاء أنه لا بأس بتكرار النظر إن لم يتحقق المقصود بالمرة الواحدة، وراجع الفتويين رقم: 2729، ورقم: 67351.

فإن كنت بحاجة إلى النظر إليها مرة أخرى لتتبين حالها وهيئتها كان بإمكانك أن تطلب ذلك، وأما الإقدام على تصويرها خفية فنرى أن الأولى اجتنابه لعدة اعتبارات، ومن ذلك أن التصوير الفوتغرافي لذوات الأرواح في حكمه خلاف كبير والقول بمنعه محل اعتبار، ولأن الأمر أعظم فيما يتعلق بتصوير النساء، هذا بالإضافة إلى ما ذكرناه سابقا من أننا لم نجد من العلماء من أجاز الحالة المذكورة، ولمزيد الفائدة راجع الفتويين رقم: 10888، ورقم: 52660.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني