الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صفة الاحتلام الموجب للغسل

السؤال

أحيانا عندما أستيقظ أجد شيئا يشبه المني أو المذي، ولا أعرف ما هو، مع أنني لم أحتلم، ولم أحس بشعور تدفق السائل المنوي بشهوة، وعندما أغتسل أبدأ بالنية، ثم التسمية، ثم غسل الكفين... ثم غسل اليدين إلى المرفقين مع الكفين ٣مرات، فهل كان الغسل صحيحا؟.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلابد من التنبيه على أن الاحتلام هو خروج المني أثناء النوم, ولوكان النائم لم يشعر به, فمن استيقظ من نومه، ووجد منيا في ثوبه, فقد وجب عليه الغسل, وإن كان لا يذكر احتلاما, كما سبق في الفتوى رقم: 183851.

ثم الظاهر أنك تجهل حقيقة ما رأيته، و لا تدرى هل هو مني أم غيره؟ فإن شئت جعلته منيًا، فتغتسل من الجنابة، وتعيد ما صليته من فرائض قبل غسل الجنابة، وإن شئت لم تجعله منيا، فتصح صلاتك إذا كنت قد غسلت موضع النجاسة وصليت بثوب طاهر، وهذا التفصيل للشافعية، وهو المفتى به عندنا، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 181641.

وفي المجموع للنووي: قال أصحابنا: فإن قلنا بالتخيير فتوضأ وصلى في ثوب آخر صحت صلاته, وإن صلى في الثوب الذي فيه البلل ولم يغسله لم تصح صلاته، لأنه إما جنب, وإما حامل نجاسة, وإن اغتسل وصلى في هذا الثوب قبل غسله صحت صلاته، لاحتمال أنه مني. انتهى.

وفي حال ما إذا صليت بنجاسة جهلا, أو نسيانا, فلا إعادة عليك، بناءً على ما رجحه بعض أهل العلم, وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 6115.

ثم إن المهم في غسل الجنابة هو تعميم الماء على ظاهر الجسد مع النية, فإذا كنت قد نويت الغسل وعممت كل جسمك وأوصلت الماء إلى أصول الشعر، فإن غسلك مجزئ, وانظر صفة الغسل الكامل، والغسل المجزئ في الفتوى رقم: 180213.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني