الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية تزويج المرأة إذا كان وليها غائبا

السؤال

هل زواج المغتربة في السفارة دون ولي أمر صحيح؟ وهل إذا قامت بتوكيل السفير ليقوم محل ولي الأمر جاز ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأكثر أهل العلم على اشتراط الولي لصحة النكاح، فلا يصحّ أن تزوج المرأة نفسها أو يزوجها غير وليها، سواء كانت المرأة في بلدها أو غيره، وهذا هو المفتى به عندنا، وراجعي الفتويين رقم: 280042، ورقم: 113935.

ولا يشترط حضور الولي مجلس العقد، ولكن يجوز أن يوكل غيره ليعقد على موليته، ويجوز أن يكون التوكيل عن طريق الهاتف، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 56665.

فاغتراب المرأة أو غيبة وليها لا تسقط حقه في الولاية عليها، قال ابن قدامة رحمه الله: وظاهر كلام أحمد، أنه إذا كانت الغيبة غير منقطعة، أنه ينتظر ويراسل حتى يقدم أو يوكل.

وأما إن كان غائباً غيبة منقطعة بحيث لا تمكن مراسلته وتتضرر المرأة بانتظاره، فيزوج المرأة من بعده من الأولياء، وإلا فيزوجها القاضي، قال الخرقي رحمه الله في مختصره: وإذا كان وليها غائبا في موضع لا يصل إليه الكتاب، أو يصل فلا يجيب عنه، زوجها من هو أبعد منه من عصباتها، فإن لم يكن، فالسلطان.

وإذا لم يكن للمرأة ولي صالح للتزويج، أو منعها الولي الزواج من كفئها، فالذي يزوجها هو السلطان، والمقصود بالسلطان الحاكم، أو من يوليه للقضاء بين الناس، وانظري الفتوى رقم: 115183.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني