الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية رد الموظف ما في ذمته لجهة عمله إذا كان المال سيتعرض للسرقة

السؤال

كنت أعمل في البلدية، وهو فرع تابع للدولة، وكنت في بعض الأحيان أخرج من العمل قبل انتهاء الدوام، وأنا أعلم أنا مالي مختلط بين الحلال والحرام، وقد اشتريت بذلك المال سيارة، وأريد أن أرجع المال الحرام إلى خزينة الدولة، ولكن المال الذي ليست له وثيقة رسمية تثبت دخوله للخزينة معرض للسرقة، فهل يجوز لي أن أصرفه في بناء المساجد؛ لأن المساجد لعامة المسلمين، حتى تصبح تلك السيارة حلالًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فخروجك من العمل قبل انتهاء وقت الدوام دون إذن ممن هو مخول بذلك ليس لك فعله، وما يقابل ذلك من الراتب لا تستحقه، وعليك رده إلى الجهة المسؤولة، ولو بطرق غير مباشرة، ما لم تبرئك منه، لكن إن كان رده إليها يعرضه للسرقة كما ذكرت؛ لعدم وجود سبب بين له، فيسعك صرفه في مصالح المسلمين العامة، كالمساجد، والطرق، والمستشفيات، ونحوها مما يشترك فيه المسلمون، وانظر الفتوى رقم: 234046، وما أحيل عليه من فتاوى خلالها.

وأما السيارة: فهي ملك لك، ولا حرج عليك في الانتفاع بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني