الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الحلف بالطلاق وتعليقه على شرط في حالة الغضب

السؤال

ما حكم الحلف بالطلاق في حالة الغضب؟ وما حكم ربط يمين الطلاق بشرط معين في حالة الغضب، مع العلم أنني في كلتا الحالتين لم أكن أعي الطلاق، وكنت في حالة غضب فخرج من فمي عفويا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن حلف بالطلاق أو علقه على شرط حال غضبه، فيمينه منعقدة ما دام مدركاً لما يقول، قال الرحيباني رحمه الله: وَيَقَعُ الطَّلَاقُ مِمَّنْ غَضِبَ وَلَمْ يَزُلْ عَقْلُهُ بِالْكُلِّيَّةِ.

والمفتى به عندنا أنّ الزوج إذا حنث في يمين الطلاق طلقت امرأته، ويرى شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ ومن وافقه، أن الحلف بالطلاق وتعليقه من غير قصد إيقاعه، وإنما بقصد التأكيد أو المنع أو الحث، لا يقع به الطلاق، وإنما تلزم الحالف كفارة يمين إذا حنث، وانظر الفتوى رقم: 11592.

أمّا إذا صدر اليمين والطلاق من الزوج حال غضب شديد غلب على عقله بحيث لم يدر ما يقول، فكلامه لغو، ويمينه غير منعقدة لا يترتب عليه طلاق ولا كفارة، وراجع الفتوى رقم: 337432.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني