الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حساب بدء وانتهاء عدة الوفاة

السؤال

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الوالد توفي في 19 ديسمبر 2016م، الموافق ل 20 ربيع الأول 1438.
السؤال: هل عدة الوالدة تنتهي في 26 أبريل 2017 الموفق ل 29 رجب 1438.
أفيدوني، وادعوا للوالد بالرحمة.
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

ففي البداية: نسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لوالدك, ثم إذا كانت والدتك حاملًا، فعدتها تنتهي بوضع حملها كله، قال تعالى: وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أن يضعن حملهن. {الطلاق:4}.

وإن لم تكن حاملًا، فعدتها أربعة أشهر وعشرة أيام، قال تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا. {البقرة:234}.

وتبدأ العدة من وقت الوفاة، وحسابُ عدتها يكون بالأشهر القمرية -سواء كانت مكتملة ثلاثين يومًا، أو تسعة وعشرين- إلا أن شهر الوفاة لا بد من تكميله ثلاثين يومًا إذا كانت الوفاة خلال الشهر؛ كما هو الحال في هذا السؤال.

وبناء على ذلك، فإذا كان يوم وفاة والدك هو اليوم العشرون من ربيع 1438 هجرية فإن والدتك تمكث في عدتها بقية ربيع الأول إضافة إلى شهر ربيع الثاني، وجمادى الأولى, وجمادى الآخرة, وتنتهى عدتها في التاسع والعشرين من شهر رجب من هذه السنة ،هذا على أن شهر ربيع الأول كان ثلاثين يومًا, ولو كان ربيع الأول تسعة وعشرين يومًا، فإن عدتها تمتد إلى آخر شهر رجب.

واعلم أن حساب العدة يبدأ منذ اللحظة التي توفي فيها الزوج على مذهب الجمهور، وعند المالكية لا يحسب يوم الوفاة إذا كانت قد حصلت بعد طلوع الفجر, وتنتهي في مثل اللحظة التي توفي فيها الزوج، وراجع الفتوى رقم: 13248.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني