الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تقصير الزوجة في نظافة مسكن المعيشة بحجة أنه ليس منزلها

السؤال

ما حكم الزوجة التي تعيش مع زوجها في بيت والده, ووالده عجوز، ولا يوجد رجل غيره، وهو رجل مسن، وأغلب طعامه الخبز والجبن، لأنها لا تطبخ له، والباقي تأخذه إلى منزل والدتها, ومصاريف المنزل من كهرباء وماء ومؤن على الوالد, وهم يسكنون كأنهم ضيوف يأكلون ويشربون ولا يفكرون في مأكله ولا نظافة المنزل, رغم أنه لا يجلس إلا في المجلس وهم يستهلكون غرفة الجلوس والمطبخ والحمام، وزوجة الابن لا تنظف المنزل، وتترك الأواني غير مغسولة لأيام، ولا ترتب الغرف, وللأسف الوالد رغم سنه وضعف جسده يغسل الآواني التي تركتها في المطبخ متسخة, وعند طلب النصح من أقاربها لها, يؤيدونها بأنه ليس منزلها... فكيف لنا أن ننصحهم؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن حق الزوجة على زوجها أن يسكنها في مسكن مستقل مناسب، ولا يلزمها أن تسكن مع والدي الزوج أو غيرهم، ولا يجب عليها خدمة والد زوجها أو غيره من أقاربه، لكن ذلك من الإحسان ومن مكارم الأخلاق. وراجعي الفتوى رقم: 33290.

أمّا خدمتها لزوجها: فالراجح عندنا أنّ ذلك واجب عليها بالمعروف، وانظري الفتوى رقم: 13158.

فإذا كانت المرأة مقصرة في نظافة بيت الزوجية وخدمة زوجها فهي آثمة، فبينوا لها ذلك، وإذا كانت مقصرة في خدمة والد زوجها المسن، فانصحوها برفق وبينوا لها أنّ لها أجراً كبيراً عند الله إن أخلصت نيتها لله في هذا العمل، ولا مانع من توسيط بعض الصالحين من الأقارب ممن تقبل قولهم ليكلموها في ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني