الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 16 عاما، أعاني من الوسواس، بدأ يتدرج إلى أن أصبحت أتوتر، وأخاف منه.
أريد منكم أن تفيدوني في مسألتي، وهي أنه مع فصل الشتاء أصبح المني يخرج مني دائما، إلى أن أصبحت أتوتر، وأخاف من خروجه، وكلما توترت لا أرتاح إلا عندما يخرج، وأحيانا لا أرتاح أيضا، أصبحت أمشي وأنا متوترة، وخائفة أن يخرج، مع العلم أني أبتعد عن كل ما يثير الشهوة، ولا أفكر في أي شيء، ثم فجأة أشعر بخروجه.
فهل علي كلما شعرت بخروجه وسيلانه، أن أغتسل ولو كان بدون لذة، مع العلم أنه يخرج يوما، وينقطع يوما، ثم أعود لحالتي، تأزمت أريدكم أن تفيدوني جزاكم الله خيرا.
المسألة الأخرى: هل الشعور بخروج المني بعد البول، وعند الرغبة بالتبرز توجب علي الاغتسال أم لا؟
أرجوكم أريد الرد بأسرع وقت، وبدون أن تصلوني بفتوى أخرى.
جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذا الذي تذكرين صفته ليس هو المني الموجب للغسل، وصفة المني الموجب للغسل، مبينة في الفتوى رقم: 128091، وقد يكون هذا السائل وَدْيًا، وقد يكون من الإفرازات العادية، ومن ثم فلا يوجب غسلا، ولا يجب عليك الغسل إلا إذا تيقنت يقينا جازما تستطيعين أن تحلفي عليه، أنه قد خرج منك المني، وإذا شككت في الخارج هل هو مني أو غيره، فاجعلي له حكم ما شئت، على ما هو مبين في الفتوى رقم: 158767، وللفائدة انظري الفتوى رقم: 110928.

ونحذرك من الوساوس، ومن الاسترسال معها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظري الفتوى رقم: 51601.

واعلمي أن ما يخرج من المني بسبب البرد أو المرض، ولا يكون خروجه دفقا بشهوة، لا يوجب الغسل عند جمهور العلماء، ولك أن تعملي بهذا القول ما دام أرفق بك، وانظري الفتوى رقم: 181305.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني