الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ الأخت مال أختها القاصر لإكمال دراستها ثم رده إليها فيما بعد

السؤال

أمي متوفاة، ولدي أخت صغيرة عمرها ٩ سنوات، لديها رصيد مالي، إخوتي يقترحون علي أن آخذ المال الذي في رصيدها حتى أكمل دراستي الجامعية، على أن أسدد هذا المبلغ لها عندما يتوفر معي، سواء على أقساط، أو دفعة واحدة (في حال امتلاكي له دفعة واحدة)، فإخوتي يرون أني إن أكملت الماجستير في تخصصي: الهندسة الكيمائية، سوف تتوفر لي فرصة عمل، وسأكون قادرة على سداده، وأن أختي الآن ليست بحاجة لهذا المبلغ، وقالوا لي: إذا مت ولم تسدديه، فسنقوم بسداده، مع العلم أني تخرجت بتقدير: ممتاز، لكن بسبب الواسطة، لم أجد فرصة عمل، وأنا بحاجة لفرصة عمل؟
ولديَّ سؤال آخر: عندما أستمع للقرآن، أحياناً تنزل دموعي بشكل لا إرادي، ومخاط بسيط من أنفي، ولا أعلم ماذا أفعل حتى تنتهي هذه المشكلة؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذه الأخت الصغيرة القاصرة، لا يجوز التصرف في مالها إلا بما يصلحه ويحفظه، والذي يتصرف في ذلك ويقرره هو وليها، وهو أبوها إن وجد، وراجعي في بيان ترتيب من يتولى أموال القاصرين، الفتوى رقم: 28545.

ولا يجوز للمسؤول عن مال الصغيرة تلك من ولي، أو وصي، أن يتبرع بشيء من أموالها، فلا يأخذ منه لينفق على نفسه، وعلى من تلزمه نفقتهم، إلا أن يكون فقيرا محتاجا، فيأخذ بقدر حاجته، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 198167. وبهذا يتضح للسائلة أن ما اقترحه عليها إخوتها، لا يجوز فعله. وأنه يجب حفظ مال أختها القاصرة حتى تبلغ راشدةً، ويدفع إليها. وراجعي للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 52795، 31108.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني