الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط الدراسة في جامعة مختلطة متخصصة

السؤال

إذا كانت جامعة غير مختلطة تقبلني في تخصص لا أريده ولست جيداً فيه، وجامعة مختلطة تقبلني في التخصص الذي أريده والذي سعيت إليه فهل يحرم الالتحاق بالجامعة المختلطة حتى مع أمن الفتنة والذهاب فقط لأخذ المادة العلمية والخروج فوراً؟ وهل إذا كان جائزاً الذهاب للجامعة المختلطة في هذه الحالة، يجب علي أن أبحث عن جامعة غير مختلطة تقبلني في نفس التخصص الذي أريده؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في العديد من فتاوانا أن الدراسة في الجامعات المختلطة لا تجوز إلا لضرورة أو حاجة شديدة، فيمكن أن تراجع على سبيل المثال الفتوى رقم: 2523.

فإن كانت التخصص الآخر لا تحسنه، وكنت في حاجة حقيقية للتخصص الآخر، ولم يتيسر لك إلا في هذه الجامعة المختلطة، فلا حرج عليك في الالتحاق بها إذا أمنت الفتنة، وعلى أن يكون وجودك في الجامعة مقتصرا على قدر الحاجة؛ كحضور المحاضرات والانصراف بعدها، وراجع الفتوى رقم: 5310.

وما ذكرته من الذهاب لأخذ المادة العلمية فقط والخروج فورا مع أمن الفتنة، إن كنت تعني به عدم البقاء هنالك لحضور المحاضرات ونحو ذلك، فالأمر في هذا أهون، فيجوز لك الذهاب لأجل هذا الغرض ولو لم تكن ثمة ضرورة، ويجب عليك البحث عن جامعة أخرى يتوفر فيها التخصص المطلوب وخالية من الاختلاط، فإن وجدتها وجب عليك ترك الجامعة المختلطة؛ إلا إذا كان هنالك ضرر قد يلحقك بانتقالك منها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني