الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لا أسأل عن أوقات الصلاة أو مواقيتها، لكن ما هو أول الوقت وأفضل وقت لأداء الصلاة؟ وهل هو الوقت الذي تقام فيه في المساجد أو في نصف الساعة الأولى بعد الأذان مثلا؟ أم أداؤها بعد الأذان مباشرة كأدائها قبل دخول وقت الصلاة التي تليها، والمهم أن تؤدى في وقتها وحسب؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المبادرة بالصلاة أول وقتها من أفضل الأعمال, ففي الحديث المتفق عليه, واللفظ للبخاري: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها.

والمراد بأول وقت الصلاة من حين دخول وقتها, قال ابن بطال في شرح صحيح البخاري: وفيه: أن البدار إلى الصلاة في أول أوقاتها، أفضل من التراخي فيها، لأنه إنما شرط فيها أن تكون أحب الأعمال إلى الله إذا أقيمت لوقتها المستحب الفاضل. انتهى.

وفي الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين: الصلاة على وقتها ـ أي: من حين دخول وقتها، وقد قال بعض العلماء: إن معنى قوله: على وقتها ـ أي: وقتها المطلوب فعلها فيه شرعا، سواء كان ذلك في أول الوقت أم آخره، وهذا حق، لكن الأفضل التقديم، حتى يقوم دليل على رجحان التأخير. انتهى

وقد أوضحنا في الفتويين رقم: 137351، ورقم: 233953، أن الصلاة في جميع أجزاء الوقت جائزة، وأنه لا صحة لما يظنه بعض الناس من وجوب أدائها عند سماع الأذان مثلا، وإنما يترتب الإثم على من تعمد تأخير الصلاة عن وقتها المختار.

وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 282700.

ثم إن المبادرة بالصلاة أول وقتها خاص بمن سيصليها منفردا, أما من كان سيجد جماعة قبل خروج الوقت, فمن الأفضل في حقه تأخير الصلاة عن أول وقتها حتى يصليها جماعة, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 123619.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني