الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مَن سافر مع أهله أربعة أيام للنزهة هل له الترخص برخص السفر؟

السؤال

سافرت أنا وزوجتي أربعة أيام للنزهة، ونصلي جماعة في الفندق، ونجمع الظهر مع العصر، وعند دخول المغرب نجمع المغرب مع العشاء، مع العلم أنه يوجد مسجد بجانب الفندق، لكننا ننام ونصليها جمعًا وجماعة، فما الحكم في هذا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كانت المدة التي تقيمها أنت وزوجك في هذا البلد لا تبلغ أربعة أيام سوى يوم الدخول ويوم الخروج، فأنت وهي مسافران، كما قال به الشافعية، ومن وافقهم، وعليه؛ فيجوز لكما ـ والحال هذه ـ الترخص برخص السفر من الجمع والقصر، وانظر الفتوى رقم: 115280.

وأما إذا زادت مدة مقامكما عن هذه المدة: فحكمكما حكم المقيم، لا يجوز لكما القصر، ولا الجمع بسبب السفر.

وننبهك هنا إلى أمور:

أحدها: أن صلاتك في المسجد خير لك، وأعظم أجرًا على كل حال، وإن كانت صلاتك مع زوجك جماعة مجزئة، مسقطة لفرض الجماعة، كما بيناه في الفتوى رقم: 128394.

والثاني: أن الجمع رخصة للمسافر، وليس هو الأفضل، فالأفضل له أن يصلي الصلاة في وقتها، بخلاف القصر، فإنه مستحب عند الجمهور.

والثالث: أنه لا تلازم بين الجمع والقصر، فقد يجوز الجمع بين الصلاتين لسبب غير السفر، وعندها تجمع الصلاة تامة، وانظر الفتويين رقم: 6846، ورقم: 142323.

وقد يقصر الشخص الصلاة ولا يجمع، وهو الأولى للمسافر ـ كما ذكرنا ـ إلا أن يشق عليه تفريق الصلوات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني