الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نظرة تربوية لتقبيل الأطفال من الجنسين بعضهم لبعض

السؤال

هل يجوز السماح لطفل صغير أن يقبل صديقته في الحضانة في فمها؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالصغير - وإن كان غير مكلف شرعا لا يؤاخذ لو أنه قبل زميلته في الحضانة - إلا أنه لا ينبغي أن يمكن من ذلك، تعويدا له على الخير والفضيلة، وإبعادا له عن الشر والرذيلة، ويتأكد الحرص على هذا الأمر في هذا الزمان الذي يحاول فيه بعض المفسدين غزو أبناء المسلمين بأفكار دخيلة على المجتمع المسلم آتية من ثقافات وافدة، فالمحافظة على هؤلاء الأبناء وصيانتهم والحفاظ عليهم في فطرتهم أصفياء أنقياء أمر مهم، قال القاضي أبو بكر بن العربي: إن الصبي أمانة عند والديه، وقلبه الطاهر جوهرة نفيسة ساذجة خالية عن كل نقش وصورة، وهو قابل لكل نقش، وقابل لكل ما يمال به إليه، فإن عود الخير وعلمه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة، يشاركه في ثوابه أبواه وكل معلم له ومؤدب، وإن عود الشر وأهمل شقي وهلك وكان الوزر في رقبة القيم به والولي عليه، ومهما كان الأب يصون ولده من نار الدنيا فينبغي أن يصونه من نار الآخرة وهو أولى، وصيانته بأن يؤدبه ويهديه ويعلمه محاسن الأخلاق، ويحفظه من قرناء السوء. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني