الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضابط الكبيرة والفرق بينها وبين الصغيرة وكيفية التوبة منهما

السؤال

كيف أميز بين الذنوب صغيرها وكبيرها، والمعاصي والكبائر؟ كنت على علاقة مع شخص عن طريق النت تجاوزت علاقة الكلام، وأخذت طريقا آخر من أشياء أستحي أن أذكرها، وقد تبت إلى الله عز وجل، ونرجوه المغفرة وقبول التوبة، فما تحديدكم لهذه العلاقة، أهي ذنب أم معصية أم كبيرة؟ حتى أعرف عواقبها وكيفية التوبة منها... ودعواتكم لي شيوخي الأفاضل بالثبات والستر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فضابط الكبيرة والفرق بينها وبين الصغيرة قد بيناه في فتاوى كثيرة، ولتنظر الفتاوى التالية أرقامها: 152691، 343648، 102576، 123437.

وما ذكرته من الذنب لا ينطبق عليه حد الكبيرة، فهو إذا من صغائر الذنوب التي تصير بالإصرار عليها كبائر، ومادمت قد تبت من هذا الذنب، فنسأل الله أن يتوب عليك ويغفر لك ويعفو عنك، واعلمي أن التوبة النصوح تمحى بها الذنوب جميعها، ويعود الشخص منها كمن لم يذنب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. أخرجه ابن ماجه.

وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 54900.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني