الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز التوكيل في استلام الجائزة

السؤال

سافرت من دولة إلى أخرى بعد أن درست في الأولى بضع سنوات ـ والحمد لله ـ كنت من المتفوقات ولي تكريم يفترض أن أحصل عليه بعد سفري بشهور، فما حكم تسلم صديقتي لجائزتي بدلا مني، وأنا أنوي أن أمنحها لها كهدية إن لم تستطع إيصالها لي في بلدي؟ وهل يجب عليها أن تخبرهم بأنها ليست هي صاحبة الجائزة؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا حرج في نيابة صديقتك عنك في تسلم الجائزة، فإن هذا يعتبر من الوكالة، وهي جائزة لحاجة الإنسان لمن ينوبه في مهامه، فقد قال ابن قدامة في المغني: وأجمعت الأمة على جواز الوكالة في الجملة، ولأن الحاجة داعية إلى ذلك، فإنه لا يمكن كل واحد فعل ما يحتاج إليه، فدعت الحاجة إليها. انتهى.

ولا يجب إخبارها لهم أنها ليست هي صاحبة الجائزة إلا إذا سألوها، فيجب أن تصدقهم، ولكن لهم أن يتثبتوا من كونك أنت وكلتها، ومن المعروف في الجامعات أن الغائب من الطلاب يوثق توكيله لزميله في الجامعة عن طريق إدارة شؤون الطلاب، أو غير ذلك من جهات التوثيق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني