الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

نذرت بقلبي - وكنت مريضا وفي حالة رعب - أن أصوم رمضان، وأن أصلي الصلاة المفروضة في وقتها، وأن أصلي سنن الصلاة، وبعد ما عدت إلى البيت ذهبت إلى الحمام، فشككت أنني عاودت النذر، ولا أعرف ماذا نذرت؟ فالوسواس يقول لي إنني نذرت كذا وكذا، فحاولت أن أتذكر فدخلت في دوامة من الوساوس، فما العمل؟ أشك أنني نذرت ولا أستطيع تحديد النذر بسبب الوسواس.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فدع عنك الوساوس، ولا تبال بها، ولا تعرها اهتماما، واعلم بأن الله تعالى من سعة رحمته بعباده لم يؤاخذهم بما حدثت به أنفسهم، فحديث النفس وما دار في قلبك لا ينعقد به نذر، وإنما ينعقد النذر باللفظ المشعر بالالتزام، وشكك في عقد النذر لا يترتب عليه شيء، ومن ثم فذمتك بريئة من أي نذر ولا يلزمك ـ والحال ما ذكر ـ شيء، فدع عنك الوساوس ولا تعبأ بها وانظر الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني