الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى تتكرر الكفارة في اليمين؟

السؤال

في البداية أتوجه بكل الشكر والتقدير لأسرة موقع "إسلام ويب" على ما تقدمه لنا من إفادة في الأمور الدينية والدنيوية.
أما بعد.
أنا فتاة أبلغ من العمر18عاما، وقد أوقعت يمينا حلفته، وأود أن أعرف حكم هذا اليمين. سأروي التفاصيل سريعا.
كنت أحضر ما يعرف بالأندومي، وقد حذرتني أمي من إحضاره أكثر من مرة؛ لما يقال من شائعات عن أضراره، وخطورته. وفي مرة من المرات أحضرته، وقد أقسمت علي ألا أحضره، فلم أستطع أن أتمالك أعصابي، وأخبرتها في ثانيتك أي أني لم أحضره في لحظتها، وكيلا تصر، أو تحلف لي أني لن أحضره نهائيا، أخبرتها أني لن أحضره مجددا، وأن هذه هي آخر مرة، وحلفت لها أنها آخر مرة.
ولكن للأسف لم أتمالك نفسي، ولم أستطع الالتزام بقسمي، وأحضرته. ما حكم هذا وما كفارته؟
وإذا أوقعت هذا اليمين هل أحضرها مجددا بشكل طبيعي، أم إن اليمين يتجدد أم ماذا!!
ولكم جزيل الشكر مقدما.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الحال كما وصفت، فقد حنثت في يمينك، ولزمتك الكفارة، وهي إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن عجزت عن أي من هذه الخصال الثلاث، فعليك صيام ثلاثة أيام، والأحوط أن تكون متتابعة خروجا من الخلاف، وقد انحلت يمينك بذلك، ولا تتكرر الكفارة إذا عدت لشراء هذا الشيء المذكور.

قال الزركشي في (المنثور): متى وجد الحنث مرة، انحلت اليمين، ولا تعاد مرة ثانية. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني