الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفض الاعتذار ليس من أخلاق الكرام

السؤال

أعيش مع أم زوجي بعد سفره منذ أربع سنوات، وهي متسلطة، لكنها ليست سيئة الخلق، فحدثت مشادة كلامية بيني وبينها، والله أعلم من كانت منا على صواب، فأخطأت في أخلاقي وحقي وعيرتني، فما كان مني ـ وأشهد الله على ذلك ـ إلا أن فلت لساني بأن كلامها خال من الأدب وأدركت ما فعلت واعتذرت لها وقبلت رأسها ويديها ورجليها، ولكنها أبت أن ترضى، فهل علي ذنب أمام الله في حقها؟ كما أن زوجي لا يريد أن يكلمني إلا بعد أن ترضى عني، وعند كل محاولة أن تسامحني فإنها تذلني، فما حكمي وحكمها وحكم زوجي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت رددت على إساءة أمّ زوجك بمثلها دون تعد، فلا شيء عليك، ولا حقّ لها ولا لزوجك في هجرك بسبب ذلك، وعلى فرض أنّك أخطأت في حقها، فقد كان ينبغي عليها أن تصفح عنك بعد اعتذارك لها، فليس من خلق الكرماء أن يردوا من جاء معتذراً، وقد وردت أحاديث في النهي عن ذلك سبق بيانها في الفتويين رقم: 80697 ، رقم: 48026.

وينبغي على زوجك ألا يشق عليك ولا يكلفك ما لا تطيقين وأن يسعى في الإصلاح بينك وبين أمّه، ونصيحتنا لك أن تبذلي وسعك في استرضاء أمّه طلباً للثواب من الله وإحساناً إلى الزوج.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني