الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقدير أيام الدجال الثلاثة من حيث الطول

السؤال

أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن الدجال وقال: إنه يمكث في الأرض أربعين يومًا، اليوم كسنة، والثاني كشهر، والثالث كأسبوع، وباقي الأيام كأيامنا. فهل معنى هذا أنه يمكث 14 شهرًا و14 يومًا؟
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحديث الذي يشير إليه الأخ السائل رواه مسلم في صحيحه، ومعناه واضح، وهو على ظاهره كما قال أهل العلم.

قال النووي -رحمه الله-: قال العلماء هذا الحديث على ظاهره وهذه الأيام الثلاثة طويلة على هذا القدر المذكور في الحديث، يدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: وسائر أيامه كأيامكم. اهـ.

فاليوم الأول كسنة في الطول، ولكنه يوم واحد من حيث خصائص اليوم والليلة، فتطلع فيه الشمس مرة وتزول وتغرب، ولذلك قال الصحابة -رضي الله عنهم-: فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: لا اقدروا له قدره. رواه مسلم.

قال النووي: ومعنى (اقدروا له) أنه إذا مضى بعد طلوع الفجر قدر ما يكون بينه وبين الظهر كل يوم فصلوا الظهر، ثم إذا مضى بعده قدر ما يكون بينها وبين العصر فصلوا العصر، وإذا مضى بعد هذا قدر ما يكون بينها وبين المغرب فصلوا المغرب، وكذا العشاء والصبح، ثم الظهر، ثم العصر، ثم المغرب. وهكذا حتى ينقضي ذلك اليوم، وقد وقع فيه صلوات سنة. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني