الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من حلف عدة أيمان موجبها واحد

السؤال

كنت في صغري (سن 16-22 سنة) دائمة الشجار مع أخي، وكان هو أقوى مني، ويقوم بضربي، وكنت أحلف أكثر من يمين (وقت الشجار) أن أقول لوالدي عند عودته، ثم أهدأ بعد ذلك، ولا أقول لوالدي شيئا.
فما حكم هذه الأيمان: هل تعتبر من اللغو، أم هي أيمان منعقدة، مع العلم أن ذلك تكرر كثيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلغو اليمين هو ما يجري على اللسان من غير قصد، وانظري الفتوى رقم: 276340.

وليست هذه الأيمان التي كنت تحلفينها من هذا الجنس، بل هي يمين منعقدة، تلزمك فيها الكفارة، فيلزمك عن كل يمين حنثت فيها كفارة، ويجزئك عند الحنابلة أن تكفري عنها جميعها كفارة واحدة؛ لأنها أيمان موجبها واحد، فتداخلت.

ويسعك الأخذ بهذا القول، رفعا للمشقة، وإن كان الأحوط أن تكفري عن كل يمين من تلك الأيمان كفارة.

وإن عجزت عن معرفتها، فاعملي بالتحري، وكفري عما يحصل لك معه اليقين، أو غلبة الظن ببراءة ذمتك، وانظري الفتوى رقم: 298015.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني