الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قطع الأذكار لأمر آخر

السؤال

إذا كان عند صياح الديكة، ينبغي أن نسأل الله من فضله، فإذا كان الإنسان يقرأ أذكار الصباح مثلا، فهل يتوقف عند صياح الديك، ويسأل الله من فضله إن لم يكن ذلك في الذكر الذي يقوله مثل: اللهم إني أسألك العفو والعافية.... فهو من أذكار الصباح وفيه أيضا سؤال الله من فضله؟ وأيضا إذا كان الإنسان يقرأ أذكار الصلاة، وتكلم سواء بكلام أجنبي لا علاقة له بالذكر، أو بكلام فيه ذكر، أو سؤال الله من فضله عند صياح الديكة أو كلام لإنكار منكر أو نادته أمه مثلا، فهل يقطع الأذكار بعد الصلاة ولم يعد بإمكانه أن يكملها لأنه تكلم؟ وهل هناك ضابط معين كعدد كلمات معينة مثلا إذا قطع أذكار ما بعد الصلاة وتجاوز ذلك العدد مثلا لم يعد بإمكانه أن يكمل الأذكار؟ وماذا يفعل بالتالي من كان يقرأ الأذكار بعد الصلاة أو يقرأ القرآن وسمع صياح الديكة أو رأى منكرا أو ناداه أحد؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمشروع هو الدعاء وسؤال الله من فضله عند سماع صياح الديكة، ولو كان الشخص في قراءة فإنه يقطعها لذلك، وأولى ما إذا كان في تسبيح أو نحوه، ولو دعا بغير سؤال الله من فضله مما هو من جنس الدعاء كان فاعلا للمسنون، وتنظر الفتوى رقم: 249139.

ومن كان في تلاوة أو ذكر فعرض له عارض كرد سلام، أو إجابة داعي الأم، أو نهي عن منكر، أو غير ذلك؛ فإنه لا حرج عليه في قطع القراءة والذكر إذاً، ثم يبني على ما سبق من ذكره، لأن الذكر والقراءة عبادة لا يترتب آخرها على أولها، ومن ثم لا يبطل ما مضى من ذكر الشخص وقراءته بقطعه، ويستأنفه عند زوال العارض فيكمل ما كان فيه من الذكر والقراءة.

وتنظر للفائدة الفتوى رقم: 347131، وفيها بيان الحال التي يكره فيها قطع القراءة والذكر، والتي لا يكره فيها ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني