الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في إنتاج مواد تعليميّة مفيدة للأطفال تعمل بالأجهزة الذكيّة

السؤال

سؤالي لكم سيدي هو التالي: أفكّر بإعداد مواد تعليميّة مفيدة للأطفال واليافعين، تعمل باستخدام الأجهزة الذكيّة (التابلت) الموجودة عند الأطفال، وهذه الأجهزة كما هو معروف يمكن ربطها مع الإنترنت، لتنزيل البرامج والألعاب والتطبيقات المختلفة، والتي منها ما هو مفيد، ومنها ما هو ضار ومؤذ للأسف.
إن المواد التعليميّة التي أود العمل عليها مفيدة جداً للأطفال، ولكن ما يقلقني هو الحالة التالية: إن قام الأهل باقتناء جهاز ذكي لطفلهم وغايتهم استفادة طفلهم من منتجي هذا، ثم تعرّض الطفل أثناء استخدامه لهذا الجهاز للبرامج والتطبيقات السيئة الموجودة على الإنترنت. فهل يلحقني إثم من قريب، أو من بعيد؛ لأن اقتناء الجهاز كان أصلاً بدافع الاستفادة من منتجي؟
أرجو الإفادة جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

فلا حرج عليك في إنتاج تلك المواد التعليمية، بشرط خلوها من المنكرات، ولا تأثم لو قام الطفل بالدخول على مواقع محرمة، والمسؤولية إنما تقع على والديه؛ لأنهما المطالبان بمراقبته، والحرص على سلامته، وكل الأشياء المباحة، أو المفيدة لو استخدمها الطفل بطريقة محرمة أو ضارة، فإنما تقع مسؤوليتها على والديه، فالدواء مثلا لا يأثم صانعه إذا استخدمه الطفل بطريقة مضرة؛ لأن التبعية حينئذ تقع على الوالدين إذا فرطا في حفظه ورعايته.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني