الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة قيام الليل أفضل أم الاستغفار؟

السؤال

أستيقظ قبل الفجر بنصف ساعة، وإذا توضأت وجعلت خمس دقائق للاستغفار قبيل الأذان، فيبقى لي ما يقارب عشر دقائق، وإن صليت الوتر ركعة، وقرأت الإخلاص، فإني أنتهي في دقيقتين أو ثلاث دقائق.
فما هو الأفضل: أن أقرأ الإخلاص فقط، ثم أبدأ في الدعاء، أو أن أقرأ مع الإخلاص سورا أخرى؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأفضل لك أن تشغلي ما عندك من الوقت بما استطعت من نوافل الصلاة، سواء كانت الصلاة وترا أو غيره؛ فقد نص أهل العلم على أن الاشتغال بنوافل الصلاة، أفضل من الاشتغال بتلاوة القرآن، وأحرى غيرها من الأذكار والأدعية؛ لأن الصلاة تشتمل على القراءة والأذكار والدعاء، إضافة إلى الأعمال البدنية من القيام والركوع والسجود..

قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: إذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ، فَالْقِرَاءَةُ لَهُ أَفْضَلُ إذَا أَطَاقَهَا، وَإِلَّا فَلْيَعْمَلْ مَا يُطِيقُ، وَالصَّلَاةُ أَفْضَلُ مِنْهُمَا. أي من التلاوة والأذكار..
والأفضل لمن أوتر بثلاث، أن يقرأ في الأولى بسورة الأعلى، وفي الثانية بسورة الكافرون، وفي الثالثة بسورة الإخلاص؛ لأن هذا هو هديه صلى الله عليه وسلم، فإن زاد على ذلك، فلا بأس، وراجعي الفتوى رقم: 49852.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني