الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل على اختبار جودة برامج قد تستعمل في الحرام

السؤال

نبارك لكم جهودكم -جعلها الله في ميزان حسناتكم-.
ما حكم من يعمل على التأكد من جودة إنتاج برامج حاسوبية متنوعة، تستخدم على الهواتف النقالة، منها ما يعد للتصويت للمتسابقين، مثل: (Arab idol)، ومنها ما تعرض رنات قد تكون أناشيد إسلامية، أو أغاني محرمة على الهواتف النقالة الذكية للمستخدمين، أو الاشتراك في خدمات قد تكون حلالًا وقد تكون حرامًا؟ وما حكم من يعمل على التأكد من الجودة بالحصول على برامج خالية من المشاكل ـ برامج لحجز رحلات جوية، وفنادق تستعمل بطاقة الماستر كارد، والكريدت كارد للدفع؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فينبغي أن تقسم هذه البرامج إلى نوعين:

فالأول: ما كان منها لا يستعمل إلا في أمور محرمة، فهو محرم، ولا يجوز عمله، ولا الإعانة عليه، لا بالتأكد من جودته، ولا بغير ذلك، ويقرب من هذا: ما كان الغالب الأعم من استعماله في الحرام.

والثاني: ما يمكن استعماله في الحلال وفي الحرام، على حد سواء، فهذا الأصل فيه الجواز، ما لم يعلم، أو يغلب على الظن استعماله الاستعمال المحرم، جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: كل ما يستعمل على وجه محرم، أو يغلب على الظن ذلك، فإنه يحرم تصنيعه، واستيراده، وبيعه، وترويجه بين المسلمين. اهـ.

وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 7307، 107551، 132017.

وبناء على هذا التقسيم؛ فيمكن للسائل أن يقرر ما يجوز له العمل على اختبار جودته من البرامج، وما يجب عليه تجنبه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني