الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز اللعب بألعاب تحاكي الحكم بالقوانين الوضعية؟

السؤال

ما حكم الألعاب الإلكترونية التي فيها محاكاة صراع بين أشخاص يسعون للحكم، وتلعب بشخصية رجل يسعى للوصول إلى الحكم، علماً بأنه يحكم بقوانين وضعية ولديه جيش، وعلى اللاعب أن يتخذ القرارات التي تساعد في وصوله للحكم، وفي بعض اللقطات يعطون اللاعب الخيار في اختيار عقوبة شخص ارتكب جريمة ويكون الحكم بالقوانين الوضعية؟ وهل اللعب بهذه اللعبة كفر؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن القوانين الوضعية، منها القوانين الإدارية والتنظيمية ـ في الأمور التي سكت عنها الشرع الحنيف ـ فهذه لا حرج فيها، وإنما المحذور هو القوانين الوضعية الصادمة والمخالفة لأحكام الشرع، كما سبق في الفتوى رقم: 135968.

فإن كانت القوانين التي تعنيها في اللعبة من النوع الأول، فليست بمانع من اللعب باللعبة، وأما إن كانت من الضرب الثاني فلا يبعد القول بأنها موجبة للمنع من اللعب باللعبة، لأنه محاكاة لمحظور في الشرع، وانظر الفتويين رقم: 333151، ورقم: 341209 .

وعلى كل حال، فإن مجرد اللعب بمثل هذه اللعبة ليس كفرا، وانظر في هذا الفتوى رقم: 262519.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني