الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في ترشحك للامتحان برضا الجهة المسؤولة

السؤال

أنا طالبة سأمتحن للشهادة الثانوية هذا العام، وفي بلدي يختارون 100 الأوائل في الشهادة الثانوية ليذاعوا في التلفاز وتقدم لهم الهدايا الثمينة، ومن شروط ذلك أن يكون الطالب لم يستخرج له رقم جلوس للشهادة في عام سابق، ومشكلتي أنه كان من المفترض أن أمتحن العام الماضي، ولكن بسبب المرض لم أجلس للامتحان مع حصولي على رقم جلوس، فقام مدير مدرستي بالتوسط لي عند صديقه الذي هو المسؤول عن اختيار الطلاب للإذاعة حتى يذاع اسمي إن أحرزت درجة تؤهلني لذلك، وكنت من بين 100 الأوائل لعلمه بتفوقي وحادثة مرضي فوافقت الجهة المسؤولة، والآن أحس بأنه إن أذيع اسمي فسوف آخذ نصيب شخص آخر وأن الهدايا التي سأحصل عليها ستكون حراما علي، وأفكر في أن أخطئ عمدا في الامتحان حتى لا يذاع اسمي رغم أن هذا قد يجعلني لا أتأهل لدخول الجامعة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام هذا الأمر حصل برضا المسئول عن اختيار الطلاب الأوائل وهو عالم بالحال، فلا حرج عليك في ذلك، لأن الشرط المذكور راجع إلى الجهة المسئولة، يضاف إلى ذلك عذرك في عدم الجلوس للامتحان السابق، فإذا أسقطوه فلا إشكال حينئذ، ولا تكونين بذلك ظالمة أو معتدية على حقّ غيرك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني