الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إجراء التحاليل الطبية بغير ضرورة

السؤال

لو أن شابا يريد إجراء تحاليل طبية، وهو لا يعاني من أي شكوى. فهل له الحق في ذلك؟
السؤال بطريقة أخرى: هل للمسلم الحرية في أن يضحي بجزء يسير من دمه (عينة دم) للفحص بدون ضرورة؟ وهل له الحق في أن يُرِي الطبيب بوله وبرازه للفحص، دون ضرورة؟
وإذا كان سيستمني بيد زوجته. فهل يحل أن يُرِي الطبيب سائله المنوي، علما بأنه لم تمض على زواجه فترة طويلة تدعو للشك في وجود عقم (أعني أنه ليست هناك ضرورة)؟
أرجو أن تفتوني بحلال أو حرام.
جزاكم الله خيرا، وبارك في علمكم وعملكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في إجراء مثل هذه التحاليل الطبية، ولو لم تكن هناك ضرورة، فيكفي وجود الحاجة، ولو كانت محتملة لا متيقنة، ومن ذلك: الاطمئنان على الصحة، والسعي للوقاية من الأمراض مسبقا، ونحو ذلك من الأغراض المقصودة والمشروعة.
وأما مسألة التضحية بجزء يسير من الدم، فهذا يحصل مثله في الحجامة ونحوها من سبل التداوي والوقاية. وكذلك رؤية الطبيب للعينات الطبية -أياً كان نوعها- فلا نعلم مانعا شرعيا منه.
وعلى أية حال، فبإمكان السائل الرجوع لتفاصيل هذه المسائل في رسالة الدكتوراة للباحث عبد الله الشمراني، وهي بعنوان: (الأحكام المتعلقة بالتحاليل الطبية، والفحوصات المعملية، في الفقه الإسلامي) فقد تناول في الباب الأول منها: دوافع إجراء التحاليل الطبية، ومدى مشروعيتها. وفصلها الأول عن: التحاليل الاختيارية وحكمها الشرعي. وتجد فيه مبحثا عن: التحاليل الطبية التي يجريها المرء للاطمئنان على حالته الصحية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني