الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم راتب الطبيب الذي يكشف على النساء أحيانا

السؤال

إذا كان الطبيب لا يجد عملاً إلا في مستشفى مختلط لا تتوفر فيه الضوابط الشرعية، فهل يجب عليه البحث عن عمل خارج مجال الطب؟ أم يعتبر قبوله للعمل في هذه المستشفيات جائز في هذه الحال، وإذا اضطر للكشف عن بعض النساء أحياناً، فهل يصبح جزء من الراتب حراماً؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليه في هذه الحال أن يتحرى هو في نفسه الضوابط الشرعية بقدر المستطاع: فيغض بصره عما حرم الله، ويجتنب أن يختلي بامرأة واحدة في مكان لا يراهما فيه أحد، ويبتعد عن الاختلاط المريب بالنساء، وهكذا، والله عز وجل لا يكلف نفسا إلا وسعها، وعليه بالنصح لغيره والبيان برفق ورحمة، وأما ما يتعلق بالراتب: فلا يحرم عليه شيء منه إذا اضطر للكشف على بعض النساء، فإن الأجرة في مقابل عمل مباح في نفسه، وهو التطبيب. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 340045.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني