الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الكذب في أسعار تصميم البرامج والمال المكتسب منه

السؤال

أعمل مدير مشروعات جرافيكية لحسابي الخاص، وأقوم على تنفيذ وتصميم البرامج والمواقع والتصميمات... ويأتيني العملاء ويطلبون كذا وكذا، فأقول لهم سنحتاج لمبرمج يعمل ببرنامج كذا وآخر كذا، ومصمم لينفذ كذا وكذا، وسيكلف المشروع كذا، فبعض العملاء يبخسون الأشياء قِيَمِها فأضطر لتفصيل المال لهم بأن فلانا سيأخذ كذا وعلانا كذا، وهذه صورة مُغايرة للواقع كي يكفوا، وأُخرج مالي الخاص نظير عملي... وأقول لأحدهم لا يمكن خفض المبلغ، والواقع أنني أغاير في القيم المالية التي أنفذ بها العمل، فالمذكورون سيأخذون مني أقل مما أقول، وأشعر بالحرج من اضطراري للكذب، فهل هذا كذب؟ ولو كان كذبًا، فهل المالَ حرامٌ؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنشكر لك خوفك وخشيتك من أكل الحرام، وينبغي أن يكون هذا دافعا لك في الكف عن الكذب مع بعض الزبائن الذين ذكرت عنهم المماكسة الشديدة في الأسعار، فذلك ليس مسوغا للكذب, فعليك التوبة منه والعزم على عدم العود إليه مستقبلا، وأما ما اكتسبت من مال في هذه التصاميم مع ما صاحب ذلك من كذب، فلا يظهر من خلال السؤال وطبيعة المعاملة المذكورة أنه يحرم عليك شيء منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني