الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب العمل مع الوالد القادر على العمل؟

السؤال

أنا شاب عمري 20 سنة من الله علي بالهداية بعد المعاصي، وقررت تعلم العلم الشرعي بكل علومه ـ إن شاء الله ـ وحفظ كتاب الله، وأنا في قرية لا يوجد بها علماء، وأهل بيتي لا يهتمون إلا بكسب المعيشة، ووالدي هذا غير مهم عنده، مع أنه رجل متدين ويحب الله ورسوله، وأنا أدرس بالجامعة حاليا ـ علوما دنيوية ـ ووالدي ينفق علي، وبعد أن أنتهي سأعمل معه طيلة اليوم ولا يبقى وقت للتعلم، فهل يجوز أن لا آخذ منه مالا وأشتغل بمفردي لأنفق على نفسي وأتعلم وأقول له لن أعمل معك ولا أريد منك مالا، مع أنني إن بقيت في العمل معه فسأضيع الكثير من عمري، ولن أتعلم شيئا، وهو قادر على العمل بمفرده، فبماذا أبدأ؟ وما هي الكتب التي تنصحونني بها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجب عليك أن تعمل مع والدك، ويجوز لك أن تبحث عن عمل آخر بعد تخرجك يوفر لك وقتا كافيا لطلب العلم، ولكن عليك أن تحرص على إرضاء والدك وبره بكل ممكن، وأن تستل سخيمة صدره إن وجد عليك لتركك العمل معه.

وأما ما تبدأ به من كتب: فقد بيناه في فتاوى كثيرة جدا انظر منها الفتاوى التالية أرقامها: 315157، 2410، 315373، 294652، 261691.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني