الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ما في الوظائف من مشقة أو يسر يؤثر على حل الراتب؟

السؤال

هل تتفاوت درجة الحلال في المال بتفاوت طبيعة الوظائف، بحيث يكون من يقوم بعمل أشق براتب أقل أحل مالا ممن يقوم بعمل مريح براتب مرتفع؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالجهد المبذول في العمل، وكونه في بعض الوظائف شاقا، وفي بعضها دون ذلك، لا تأثير له في حلية الراتب، فالمعتبر أداء العمل على الوجه المتفق عليه في العقد؛ خفيفا كان أو شاقا، ومن أدى العمل المتفق عليه، فراتبه حلال له إن كان العمل ذاته مباحا، قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود {المائدة: 1}.

وذكر الفقهاء أن الأجرة قد يستحقها العامل، وتطيب له ولو لم يسند إليه عمل، جاء في الموسوعة الفقهية:.... وإذا استوفى المستأجر المنافع، أو مضت المدة، ولا حاجز له عن الانتفاع، استقر الأجر، لأنه قبض المعقود عليه، فاستقر البدل. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني