الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زكاة من لديه مال بعضه مستثمر وبعضه أقرضه لشخص

السؤال

أنا شاب أعمل في إحدى دول الخليج، ولدي مبلغ من المال. أريد أن أعرف كم زكاته؟
المبلغ عبارة عن 18500 ريال مدخرات من الرواتب، التي استلمتها خلال عام، ولكن المبلغ مقسم إلى 9000 ريال أقرضتها إلى صديق، و6000 ريال، شاركت فيها بمشروع يدر 200 ريال تقريبا بالشهر، والباقي موجود معي بالبنك.
أرجو الإفادة في كيف أحسب الزكاة، وأين أخرجها، علما أني مغترب في بلد آخر، أي هل أخرجها في بلدي، أم في البلد الذي أعمل فيه؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

فالخطوة الأولى لحساب الزكاة هي أن تنظر في اليوم الذي بلغ فيه ذلك المال النصاب، وهو ما يساوي 85 جراما من الذهب، أو 595 جراما من الفضة، فإذا عرفت اليوم الذي بلغ فيه النصاب، فالخطوة الثانية أن تنظر في المال الذي دخلت به مشروعا تجاريا يدر عليك ربحا. فإن كان المشروع من النوع الذي تجب فيه الزكاة على أصل المال مع الربح، فإنك تزكي رأس المال مع ربحه، مع التسعة آلاف ريال التي أقرضتها لصاحبك مع ما بقي في البنك، تزكي الكل عند حولان الحول على ملكك للنصاب، فتخرج من الكل ربع العشر أي 2.5% ، وتخرج زكاة المال في البلد الموجود فيه المال، وليس في البلد الذي أنت فيه.
وإن كان المشروع من النوع الذي تجب فيه الزكاة على الدخل دون رأس المال، فلا زكاة فيه، وإنما تجب فيما يدر عليك، إن حال حوله.

ولمعرفة هل المشروع الذي دخلت فيه مما تجب فيه الزكاة على رأس المال مع الربح، أم على الربح فقط، انظر الفتوى رقم: 322843.
والمال الذي أقرضته لصاحبك، تجب عليك زكاته كما ذكرنا، ولكن إذا كان صاحبك معسرا، فإنك تخرج زكاته عند قبضه لسنة واحدة، وانظر الفتوى رقم: 348592.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني