الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طلب المعقود عليها الطلاق لحدوث مشاكل ولإحساسها بعدم أهليتها للزواج

السؤال

أنا في فترة ملكة، وصارت بيننا مشاكل، وهو يريدني أن أقرر هل يصلح لي أم لا؟ وقد قررت الطلاق، ورغم كل شيء فإنني أحس أنني لست على مستوى الزواج ومسؤوليته، فهل آثم على طلب الطلاق، لأن المرأة لا ينبغي أن تطلب الطلاق إلا لأسباب؟ وقد قررت الطلاق قبل الزواج، لأنه أحسن بكثير منه بعد الزواج...

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فسؤالك الطلاق إذا كان لسبب يقتضي ذلك كبغضك لزوجك ونحو ذلك، فلا إثم فيه، فإنما تنهى المرأة عن سؤال الطلاق لغير مسوّغ، قال ابن حجر رحمه الله: وفيه أن الأخبار الواردة في ترهيب المرأة من طلب طلاق زوجها محمولة على ما إذا لم يكن بسبب يقتضي ذلك. اهـ

ولا فرق في ذلك الحكم بين من زفت لزوجها وبين من لم تزف، لكن الذي ننصحك به أن تتريثي، ولا تتعجلي في طلب الطلاق، وأن تتدبري أمرك، وتتشاوري مع بعض العقلاء من أهلك، وتستخيري الله تعالى قبل الإقدام على الأمر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني